قبل فترة ٍ ليست بالبعيده وصلتني رسالةٌ عبر البريد الإلكتروني معنونة ٌ بالنص:ثقافة تمرير الرسائل.
تحدثت عن ما يجري هذه الأيام عن رهب التداول ونشر الرسائل ذات المحتوى الديني, وحرص الجميع على نشرها دون ترددٍ
وبكل إصرار ٍ على نيل الثواب من المولى القدير عز شأنه وجل مقداره.
صدقوني هذا ما أسعى له خاصة ً ونيابة ً عنكم أدعو لكم بذلك, ولكن لنقف هنا بصدق ٍ وقفة مسلم ٍ حريص على دينه طامع ٌ
في ثواب خالقه, يتحلى بالمسؤوليه, ليكون رسول حق ٍ لا باطل في نشر المعلومه. حقيقة الأمر أن الكثير مما يعرف
بالرسائل الدينية هذه الأيام تحوي نصوصاً دخيلة ً على الدين باطنا ً أما ظاهراً فهي أخلاقية ٌ وملتزمةٌ شرعا ً ودعويه. بعض
ما تحتويه من أحاديث ٍ هي في حقيقة الأمر إسرائيات أو موضوعه, هذا فضلا ً عن الكثير منها المدعي بثواب عمل كذا أو
قراءة كذا؟.
لا أوجه هنا أي رسالة ٍ لضعاف النفوس كي يحذفوا كل رسالة ٍ تصلهم عبر البريد تحوي محتوا ً دينيا ً, إنما أدعوا الجميع أن
يكونوا أكثر حرصاً في نشر دين الله عز وجل, وأكثر مسؤولية ً في التحقق من محتوى ما يصلهم قبل نشره.
إنطلاقا ً من هذا المبدء نضع بين أيديكم ساحة ً طيبة ً للقلم الديني, نسأل الله المولى القدير أن يكون خالصا ً لوجه الكريم, وأن
يوفقنا في الإسهام بنشر دينه الكريم وعمل كل ما هو صالح ٌ في إحقاق الحق ودحر الباطل, وتوفير المعلومة الدينية الصحيحة
والموثقه.
ودمتم بكل خير